السعودية تطلق "الصندوق المجتمعي" بنصف مليار ريال يستهدف الفئات الأشد حاجة

المملكة العربية السعودية

01 أبريل 2020 02:34 م

الرياض – مباشر: دشن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالسعودية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف، أحمد بن سليمان الراجحي، اليوم الأربعاء، الصندوق المجتمعي لتفعيل إسهام الأوقاف والقطاع غير الربحي في التخفيف من آثار وباء كورونا.

وقالت الهيئة العامة للأوقاف، في بيان لها، إن رأس مال الصندوق يبلغ 500 مليون ريال، أسهمت الهيئة العامة للأوقاف بمبلغ 100 مليون ريال، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بـمبلغ 50 مليون ريال من رأس ماله، وأسهمت الجهات الوقفية والمؤسسات الأهلية وبعض الشركات بمبلغ 50 مليون ريال.

وأضافت الأوقاف، في بيانها، أنه سيتم توجيه دعوات المشاركة إلى المؤسسات المانحة ورجال الأعمال والأفراد، لتحقيق المستهدف من رأس مال الصندوق، وتعزيز المشاركة المجتمعية.

ويتم تدشين الصندوق بمبادرة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والهيئة العامة للأوقاف، وبمشاركة صندوق الوقف الصحي ومجلس المؤسسات الأهلية ومجلس الجمعيات الأهلية وعدد من الأوقاف والجهات المانحة والشركات.

وأشارت الهيئة، إلى أن إطلاق هذا الصندوق يأتي استشعاراً بالمسؤولية المجتمعية للقطاع غير الربحي في الأزمة التي تمر بها المملكة ضمن دول العالم في مواجهة خطر وباء كورونا، وتعزيزاً للمشاركة الوطنية في الأزمات والكوارث، ومساندةً للجهود الحكومية في التخفيف من آثار هذا الوباء.

وبينت، أنه يهدف إلى حشد الجهود المجتمعية وتوجيهها نحو الاحتياجات والأولويات المجتمعية في هذه المرحلة وتمويل مجموعة من المبادرات والمشروعات المجتمعية لدعم الفئات الأشد حاجةً والأكثر تضرراً من هذا الوباء.

وتستهدف الصندوق المجتمعي الفقراء وذوي الإعاقة والأرامل والمطلقات وأسر السجناء وكبار السن وأصحاب المهن الصغيرة والعمالة المتضررة والطلاب المحتاجين والمنقطعين القادمين إلى المملكة للعمرة أو الزيارة وغيرهم، وذلك في مجالات متنوعة كالمجال الإغاثي والاجتماعي والتعليمي والتوعوي الصحي والتقني والخدمي والإيواء والمساجد والحرمين وغيرها.

وأوضحت الهيئة العامة للأوقاف، أن الجمعيات الأهلية ستتولى دوراً محورياً في تنفيذ المبادرة، ويتم تغطية جميع مناطق المملكة والتركيز على المناطق الأكثر احتياجاً وفق خطة واضحة وبرنامج زمني محدد، ما سيكون له أثره في التخفيف من الآثار المترتبة على هذه الفئات.

وقال الراجحي، إن القطاع غير الربحي أحد القطاعات الداعمة لمسيرة التنمية في المملكة بمختلف المجالات، والذي يحظى بدعم لامحدود من القيادة، ما كان له كبير الأثر في نمو القطاع ومؤسساته وتفعيل دوره المجتمعي.

ومن جهته، أكد محافظ الهيئة العامة للأوقاف، عماد بن صالح الخراشي، أن الأوقاف والقطاع غير الربحي يمثلان يداً معطاءة لهذا الوطن، والمسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل مواطن أو مقيم يعيش على أرض هذه البلاد.

وأوضح الخراشي، أنه سيتم التركيز على الفئات الأكثر تضرراً والأكثر احتياجاً للمحافظة على التماسك المجتمعي الذي يضمن عيشاً كريماً لكل فرد ومقيم في هذه البلاد، منوهاً بالدور الحيوي للجهات المانحة والشركات التي أسهمت في دعم الصندوق ورأس ماله.

الصورة